نظم مركز عيسى الثقافي بمملكة البحرين اليوم ندوة فكرية بعنوان: (الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة والتاريخ)، افتتحها معالي د. فهد بن عبدالله السماري الأمين العام لمراكز الوثائق والدراسات الخليجية أمين عام دارة الملك عبدالعزيز، بكلمة تطرق فيها إلى مآثر سموه.
د. السماري:
لسموه -رحمه الله- دور بارز في تأسيس الأمانة العامة لمراكز الوثائق والدراسات الخليجية، منذ انطلاقتها، وتوليه لشؤونها منذ عام 1985 إلى 2005، ليتوج هذا الارتباط بتولي سموه للرئاسة الفخرية للأمانة.
سمو الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيس هيئة البحرين للثقافة والآثار استذكرت مواقف الفقيد التي شهدتها خلال مسيرتها الثقافية والعلمية، حيث ذكرت أنه شمل برعايته أول كتاب أصدرته، وذكرت تبنيه للملف العلمي والثقافي، وحبه العميق للثقافة، ومسؤوليته تجاه وطنه.
سمو الشيخ الدكتور خالد بن خليفة آل خليفة نائب رئيس مجلس الأمناء المدير التنفيذي لمركز عيسى الثقافي ذكر في كلمته أن الندوة جاءت وليدة قرار نبيل صادر عن اجتماع الأمانة العامة المنعقد عام 2019 بالرياض، لتوثيق جهود رجلٍ استطاع أن يُقدِّمَ لتاريخنا وثقافتنا الوطنية الكثير.
الشيخ الدكتور خالد آل خليفة:
صلة سموه بالتاريخ والثقافة لم تنقطع، وتجسدت فيما قدمه من نتاجات علمية مرجعية، خاصة في التأريخ للبحرين والمنطقة، كان لها فضل كبير في تعزيز البنية التحتية المعرفية، كما دعم وشجع جهود التأريخ، والتوثيق، والنهل العلمي والمعرفي.
المتحدث الرئيس في الندوة الشيخ راشد بن عيسى آل خليفة مدير مركز الوثائق التاريخية بمركز عيسى الثقافي قدم ورقته التي مهدت لموضوع الندوة، متناولًا سيرة سموه، ومستذكرًا العديد من مواقف وأحداث كان له حضور مؤثر فيها، إلى جانب إنجازاته، ومناصبه.
استهلت الجلسة الأولى بورقة قدمها د. منصور سرحان مدير المكتبة الوطنية بالمركز، وذكر اهتمامات الشيخ بتأسيس المكتبات، كالمكتبة الخليفية في 1954، ومكتبات أخرى، كما استعرض مؤلفات سموه المرجعية، ومراجعته وإشرافه على النشر التاريخي، واهتمامه بجمع الوثائق وإتاحتها.
فاطمة المنصوري؛ مديرة مركز زايد للدراسات والبحوث (نادي تراث الإمارات) طرحت الورقة الثانية، والتي أشارت إلى اهتمام سموه بالكتابة التاريخية حول منطقة الخليج العربي، ورصد الوثائق في جميع الأرشيفات العربية، والإقليمية، والدولية، وبالخصوص الأرشيف الروسي.
تناولت الجلسة الثانية للندوة مداولات أكاديمية حول منهج وفكر سمو الشيخ عبدالله بن خالد رحمه الله.
أ.د. سعيد الهاشمي؛ أستاذ التاريخ في جامعة قابوس العمانية تناول في ورقته دراسة في فكر ومنهج سموه من خلال تحليل مضمون "مجلة الوثيقة"، وما لكتاباته من تأثير ثقافي وعلمي، وأن النبوغ والذكاء كانا عاملين في تشكيل شخصيته، ليحظى برضا الدولة والمجتمع.
قدم أ.د. طلال الطريفي الاستاذ بقسم التاريخ بجامعة الامام محمد بن سعود ورقة حول السياق التاريخي لدى الشيخ وارتباطه بالوعي، كاشفًا اهتمامًا بالتاريخ، وبسياقه، وطموحًا في عرضه، ويسير وفق منهج واضح في مجمل كتاباته، مؤكدًا أن اسمه الأبرز في المراجع التاريخية الحديثة في البحرين، كما تتسم كتاباته بالمصدرية والمرجعية.
وتضمنت الندوة معرضًا مصاحبًا احتوى على صور واقتباسات مصورة لسمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة -رحمه الله- في مجالات التاريخ والأدب والشعر والثقافة.
تشرفت الندوة بحضور معالي السيد علي صالح الصالح رئيس مجلس الشورى، وسمو الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للصحة، وسمو الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيس هيئة البحرين للثقافة والآثار، وأعضاء الأمانة العامة، وعدد من كبار المسؤولين البحرينيين.