الأخبار

الأمانة العامة ... أكثر من ثلاثين عاماً في خدمة تراث منطقة الخليج ومآثرها التاريخية (2)

Blog Single

عام 1396هـ / 1976م عقد الاجتماع الأول لتوحيد الأنشطة العلمية حول

• عام 1396هـ / 1976م عقد الاجتماع الأول لتوحيد الأنشطة العلمية حول تاريخ المنطقة.
• من أهم أهدافها خدمة الجوانب التاريخية والوثائقية بما يحقق التكامل والتنمية في الخليج والجزيرة العربية .
• تركز على جلب الوثائق والمخطوطات الخليجية من الخارج و إعادة توطينها في بيئتها الأولى.
• من أهم إنجازاتها دليل المهتمين الخليجيين بالتاريخ ، ومتحف البيت الخليجي ودراسة إنشاء مجلة علمية متخصصة.
أكثرمن ثلاثين عاماً مضت على تأسيس الأمانة العامة لمراكز الوثائق والدراسات بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والتي تضطلع بدور علمي ومعرفي لخدمة حركة البحث العلمي في مجتمعها ومدّ جسور تعاون مع المؤسسات المماثلة في العالم، وتعد الأمانة العامة مجموعة عمل علمية تضم مراكز ومؤسسات عربية في منطقة الخليج والجزيرة العربية تهتم بالدراسات والبحوث التاريخية وجمع الوثائق والمخطوطات هدفها الأخير خدمة تاريخ منطقة الخليج العربي والجزيرة العربية إما باستظهار ماضيه عبر الوثائق والمخطوطات أو بتحفيز البحوث العلمية المستقبلية للكشف عن مزيد من دلالات المكانة التاريخية للمنطقة وملامحها الاساسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية الحاضرة والاحتفاء بمآثرها الفكرية المتعددة بما يخدم التنمية لمنطقة الخليج العربية والجزيرة العربية ويحقق التكامل العربي الخليجي، وكل ذلك يحدث وفق عمل مؤسساتي منظم بعيداً عن التعاونات الفردية التي لا يظهر أثرها كثيراً.
وانطلقت الأمانة العامة لمراكز الوثائق والدراسات بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بفكرة رائدة حيث تم تشكيلها إبان الاجتماع الأول الذي تم انعقاده بمركز دراسات الخليج بجامعة البصرة عام1396هـ/1976م بعضوية عدد محدود من المراكز ، أماالآن فالأمانة العامة تضم في عضويتها إثني عشر عضواً، ويهدف هذا التجمع العلمي إلى النهوض بأنشطة البحث التاريخي والوثائقي في المنطقة وتهيئة المدخلات العلمية لتلك الأنشطة بتوفير الوثائق والمخطوطات والمؤلفات التي تخدم الباحثين والباحثات في مجالات التاريخ والجغرافيا والآثار، وذلك من خلال إثراء المكتبة بالمؤلفات والبحوث والدراسات وكذلك الكتب المترجمة في مجال تخصص أعضائها، ونشر البحوث والكتب والدراسات في مجال اهتمامها وتنظيم اللقاءات والندوات والمحاضرات التي تلقي الضوء على الجانب التاريخي للمنطقة ، صياغة وسائل تعاون بين الأعضاء لتبادل المعلومات والخبرات وتنسيق البحوث والمشروعات العلمية المشتركة، وإيجاد قنوات تعاون مع المؤسسات والهيئات والمراكز العربية والدولية الأخرى والتي تنسجم أهدافها مع أهداف الأمانة العامة، تقديم المشورة العلمية والتاريخية لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والرفع من شأن البحث العلمي وفق العمل المؤسسي.
وكان معالي الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الشؤون الإسلامية رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بمملكة البحرين الرئيس الفخري للأمانة العامة لمراكز الوثائق والدراسات بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي تولى أمانتها العامة خلال القترة 1405هـ/1426هـ- 1985م/2006م قد أكد في أكثر من مناسبة للأمانة العامة على أنها تقوم بدور ريادي في خدمة التراث الخليجي وتحفيز الأنشطة البحثية عن تاريخ الخليج المشرق واستجلاء العلاقات التاريخية بين شعوبه المتقاربة، وتحاول الأمانة العامة جذب أعضاء جدد لتوسيع دائرة عملها وتقوية تجمعها للقيام بأدوار علمية مؤثرة تحت مظلة مجلس التعاون الخليجي تعزز من مكانة البحث العلمي في المؤسسات الرسمية في المنطقة، حيث يقول معالي الدكتور فهد بن عبدالله السماري الأمين العام لدارة الملك عبدالعزيز في المملكة العربية السعودية والذي تولى منصب الأمين العام للأمانة العامة لمراكز الوثائق والدراسات في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية منذ أربع سنوات بهذا الشأن:"المادة التاريخية بكافة جوانبها لمنطقة الخليج تستحق جهوداً مضنية وحثيثة قد لا يستطيعها غير العمل الجماعي خاصة أنها مترابطة ومتشابكة ومتشابهة بين دول المنطقة ولذلك نحاول جذب مؤسسات ومراكز وهيئات جديدة لتكوين قاعدة عمل متينة وواسعة تخدم الجميع، كما نحاول مد جسور تواصل مع مؤسسات وهيئات عربية ودولية مثيلة من خلال مجلس التعاون الخليجي لإعادة الوثائق الخليجية إلى بيئتها الأولى".
ويحمل الاجتماع الذي يحتضنه مركز زايد للتراث والتاريخ في مدينة العين بالإمارات العربية المتحدة خلال المدة 27 - 29 جمادى الأول الحالي الموافق 22-24 مايو الحالي الرقم (25) في مسيرة الأمانة العامة لمراكز الوثائق والدراسات بدول الخليج لدول الخليج العربية الحافلة بعدد من الموضوعات المتخصصة التي تندرج تحت استراتيجية الأمانة العامة وأهدافها لخدمة التاريخ والمعرفة في المنطقة، حيث ناقشت الاجتماعات السابقة عدداً من المشروعات العلمية من أهمها دراسة إنشاء متحف البيت الخليجي وفق أسس علمية شاملة ليكون معلماً أثرياً يضم تراث المنطقة ويبرز المعطيات الثقافية لدول الخليج ويلقي الضوء على التراث المشترك لها، وكذلك مشروع دليل المختصين والمشتغلين والمهتمين بموضوع الوثائق والمخطوطات في المنطقة لربطهم ببعض والتنسيق بين جهودهم وفتح قنوات تعاون وتواصل بين جهودهم، وكذلك سعت الأمانة منذ انطلاقتها على جلب الوثائق في الخارج وإعادتها إلى الخليج من خلال اللقاءات مع المؤسسات المثيلة في العالم وتنمية التعاون بالاتفاقيات الموقعة معها لتسهيل تبادل المعلومات والوثائق التاريخية، كما اضطلعت الأمانة العامة منذ ما يقارب السنتين بمهمة الحد من ظاهرة تزوير الوثائق والمخطوطات والمتاجرة بها لما تسببه من لغط وتشويش على حركة البحث العلمي، كم تحث الأمانة العامة على إيجاد أعمال مشتركة بين الباحثين في المراكز الأعضاء، وإنشاء مجلة الدراسات الخليجية التي في طور التجهيز والإعداد.
وتضم الأمانة العامة لمراكز الوثائق والدراسات في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية التي تحتضن سكرتاريتها العامة دارة الملك عبدالعزيز كل من المراكز التالية:
دارة الملك عبدالعزيز بالمملكة العربية السعودية، مركز الوثائق التاريخية ومكتبات الديوان الأميري بدولة الكويت، مركز الدراسات والوثائق بالديوان الأميري بدولة الإمارات العربية المتحدة، مركز زايد للتراث والتاريخ بدولة الإمارات العربية المتحدة، مركز الوثائق التاريخية بمملكة البحرين، إدارة الوثائق والمخطوطات بوزارة التراث والثقافة بسلطنة عمان، قسم الوثائق والأبحاث بالديوان الأميري بدولة قطر، مركز الوثائق والبحوث بديوان رئاسة الدولة في الإمارات العربية المتحدة، مركز دراسات الخليج والجزيرة العربية بجامعة الكويت بدولة الكويت، المركز الوطني للوثائق بجمهورية اليمن، مركز البحوث والدراسات الكويتية بدولة الكويت، مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث في دولة الإمارات العربية المتحدة.