اختيار منظمة اليونسكو للشيخ عبدالله جابر - رحمه الله - بوصفه شخصية عالمية في مجال الثقافة والتعليم لعام 2014-2015
تحت رعاية سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه أقيم حفل اختيار منظمة اليونسكو للمغفور له الشيخ عبدالله الجابر كشخصية عالمية في مجال الثقافة والتعليم لعام 2014 - 2015 وذلك في العاصمة الفرنسية باريس الموافق 12 نوفمبر2015 بتنظيم وإشراف مركز الوثائق التاريخية ومكتبات الديوان الأميري. وقد اناب سموه نائب وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ علي الجراح لحضور الحفل.
وقال معالي الشيخ علي الجراح الصباح إنه لمن محاسن الصدف أن تقوم الأمم المتحدة ومنظمتها الثقافية بتكريم شخصيتين بارزتين من الكويت وفي نفس الفترة هما صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد والذي اختارته الأمم المتحدة قائداً للعمل الإنساني تقديراً لدوره الريادي على المستوى العالمي في تخفيف معاناة الشعوب المنكوبة ومساندتها، والشيخ عبدالله الجابر الذي كان موضع تقدير وتكريم منظمة اليونسكو بعدما ترك بصمات مؤثرة في ربط الكويت ثقافياً بالمجتمع الدولي، وحرص على إكتساب الكويت لعضوية اليونسكومنذ عام 1958، وشدد على التعاون معها في مختلف المجالات التربوية والثقافية، وآمن بذات المثل والقيم والمبادئ التي تقوم عليها المنظمة قبل إنشائها بوقت طويل.
من جهتها، قالت المديرة العامة لمنظمة اليونسكوالسيدة أرينا بوكوفا انه لشرف بحق ان نشيد بإنجازات رجل عظيم ونستذكر إنجازاته في مجالات التعليم والثقافة، اذ خلفت رؤيته وقيادته اثرا جوهريا على تنمية الكويت.وأضافت «كان المغفور له الشيخ عبدالله الجابر احد رواد الكويت، وكان مصلحا تربويا حينما كان يتولى وزارة التعليم ونجح في تطوير النظام التعليمي وركز على اتاحة التعليم للبنات، كما كان مؤمنا بالثقافة والتعليم كقوى للتجديد والتنمية ودعم التراث وكذلك كمصدر هوية وإنتماء وإبداع، وكان اول من شجع على التبادل الثقافي عن طريق تنظيم الندوات والمحاضرات لتعميق المعرفة والإستيعاب المتبادل لتقوية جسور الحوار عبر الحدود، وساهم كل ذلك في تشكيل الدولة ومجتمعها وشبابها وشاباتها وكذلك علاقتها بالعالم على اساس الكرامة والمواساة والاحترام المتبادل».وأعربت بوكوفا عن شكرها ازاء مساهمة الكويت بمبلغ 5.5 ملايين دولار العام الحالي 2015 للاستجابة الطارئة لليونسكو للأزمة السورية في ما يتعلق بمساعدة اللاجئين والنازحين في الداخل لتقديم التعليم الجيد والدعم النفسي - الإجتماعي لهم وكذلك تعليمهم مهارات تسهم في تحسين مستوى معيشتهم.
وقد أشادت معالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة مجلس إدارة المركز الإقليمي العربي للتراث العالميباحتفاليةاختياراليونسكو للمغفور له الشيخ عبدالله الجابر شخصية عالمية في مجال الثقافة والتعليم لعام 2014 - 2015.وقالت الشيخة مي آل خليفة على هامش المناسبة، إن «هذه الاحتفالية الجميلة التي تكرس دور الأشخاص الذين قدموا للوطن الكثير يستحقون منا أن نحفر أسماءهم في الذاكرة، وأن نسجل مواقف تعيشها أوطاننا ولأشخاص قدموا لنا الكثير. وأضافت أن أهمية هذه الاحتفالية تكمن في أنها جاءت بالتشارك مع اليونسكو، حيث يأتي التكريم من المؤسسات التعليمية والثقافية الدولية لنقول إن الثقافة هي مفتاحنا إلى العالم.
من جانبها قالت رئيس مركز الوثائق التاريخية ومكتبات الديوان الأميري ورئيس اللجنة العليا المنظمة لإحتفالية إختيار الشيخ عبدالله الجابر الصباح كشخصية عالمية من قبل اليونسكو لعام 2014 - 2015الشيخة منى الجابر العبدالله الصباح: يسعدني ويشرفني بصفتي ممثلة عن أسرة المغفور له الشيخ عبدالله الجابر ونيابة عن والدي الشيخ جابر العبدالله أن أعبر عن بالغ الشكر والإعتزاز لقرار اليونسكو إختيار الشيخ عبدالله الجابر شخصية عالمية رائدة في مجال الثقافة والتعليم لعامي 2014 - 2015.
وأضافت الشيخة منى: أقف اليوم وكلي فخر وإعتزاز أن أكون حفيدة هذا الرجل الذي سبق عصره شخصية عرفتها عن قرب وإكتسبت منها حبّ التاريخ، فإلى جانب كونه رائداً للثقافة والتعليم فهو ذاكرة الوطن ومؤرخه. اليوم نجتمع لنستذكر إنجازات رجل شهد تاريخ منطقة مهمة من العالم، وشارك في جميع الأحداث التي مرت بها بلاده، وخدم وطنه بكل ما يملك.. وترك أثراً على أجيال متعاقبة في بلاده وخارجها... رجل كان يؤمن بالمساواة في نشر التعليم دون تفرقة بين جنس أو عرق أو دين، وهو انعكاس لسياسة دولة الكويت ومؤازرة من حكامها الذين آمنوا برسالته.