الأرشيف الوطني ينظم برنامجاً ثقافياً للمعلمين الجدد في مدارس الإمارات الوطنية
نظم الأرشيف الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة بمقره، وفي سياق برامجه التعليمية، برنامجاً ثقافياً حول تاريخ الإمارات وتراثها، شارك فيه أكثر من 250معلماً ومعلمة من مدارس الإمارات الوطنية الخاصة، بهدف تعريف المعلمين الجدد بالقيم الإماراتية والخصائص المجتمعية، والطرق المثلى للوصول إلى الطلبة عبر عاداتهم وتقاليدهم، وتاريخهم المجيد الذي يرسخ أواصر التسامح والتعايش بين مختلف الجنسيات على أرض الوطن.
افتتح البرنامج التثقيفي الدكتور كينيث فيدرا مدير عام مدارس الإمارات الوطنية بكلمة مقتضبة شكر فيها الأرشيف الوطني على تعاونه، ودوره البنّاء في إعداد المعلمين الجدد القادمين من مختلف دول العالم، وتزويدهم بجوانب من تاريخ الإمارات وتراثها، ما يمهد تقليص المسافات بينهم وبين طلابهم، ويسهم في التنشئة العلمية، ويغرس في نفوس الطلبة القناعة بما يقدمه لهم المعلمون والمعلمات، ويفضي بالمحصلة إلى نجاح سير العملية التعليمية في مدارس الإمارات الوطنية.
وشكرت الدكتورة عائشة بالخير مديرة إدارة البحوث والخدمات المعرفية في الأرشيف الوطني الدكتور كينيث فيدرا على كلمته، وأعربت عن سعادتها بأن يستقطب البرنامج المعلمين والمعلمات الأجانب الجدد للعام الثاني على التوالي.
وبعد أن قدمت مديرة إدارة البحوث والخدمات المعرفية للمشاركين تعريفاً بالأرشيف الوطني بوزارة شؤون الرئاسة، وبأبرز مهامه وفعالياته التي تحثّ على ترسيخ هوية الوطن، وتعزيز الولاء له، والانتماء إليه- ألقت محاضرة بعنوان: "الإمارات تجربة ثقافية متميزة .. أسعد شعوب العالم"، تناولت فيها جوانب من تاريخ دولة الإمارات وثقافتها، وركزت في عطاء القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان- طيب الله ثراه- الذي أولى بناء الإنسان جلّ اهتمامه، وغرس بذور المواطنة الصالحة في نفوس أبناء الوطن ليتابعوا المسيرة التي قادها وهو يشيد وطناً يفاخر أمام العالم بازدهاره وتقدمه. وقد جعل من دولة الإمارات التي عُرفت بقيمها النبيلة - وفي مقدمتها التسامح- بلداً استقطب الوافدين من معظم دول العالم، وكشفت مديرة إدارة البحوث والخدمات المعرفية بالكلمة والصورة عن بعض خصائص المجتمع الإماراتي التي سمتْ به ليكون شعبه شعباً سعيداً بمختلف المعايير والمقاييس العالمية.
وفي نهاية المحاضرة فتحت مديرة إدارة البحوث والخدمات المعرفية الباب أما استفسارات المعلمين الأجانب الجدد الذين أشادوا بالبرنامج، وأبدوا إعجابهم بالنقلة الكبيرة التي شهدتها دولة الإمارات التي نهضت وازدهرت في زمن قياسي، وتركزت استفساراتهم في تاريخ الإمارات وتراثها، ودارت أسئلتهم حول هوية المجتمع الإماراتي وثقافته، وقيمه وعاداته وتقاليده.
بعد ذلك تابع المشاركون في قاعة الشيخ محمد بن زايد للواقع الافتراضي فيلماً وثائقياً ثلاثي الأبعاد يرصد جوانب من ماضي الإمارات وحاضرها المشرق، ثم قاموا بجولة في قاعة الشيخ زايد بن سلطان التي تحتوي على نماذج من الوثائق التاريخية، والصور الفوتوغرافية، والخرائط التاريخية، والمقتنيات التراثية.
تجدر الإشارة إلى أن هذا البرنامج يأتي في سياق عدد من الفعاليات التعليمية والتربوية التي يتبناها الأرشيف الوطني، لتنمية الحسّ الوطني، وللتواصل مع المعلمين والطلبة وأولياء الأمور، وتعزز المناهج الدراسية.