الأرشيف الوطني يوقع مذكرة تفاهم مع مركز عيسى الثقافي البحريني
وقع الأرشيف الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة مذكرة تفاهم مع مركز عيسى الثقافي بمملكة البحرين، وتستهدف المذكرة توســــيع آفاق التعاون بين البلدين في مجال الأرشفة وحفظ التاريخ، ونقل تجربة الأرشيف الوطني في حفظ ذاكرة الوطن إلى مملكة البحرين الشقيقة.
وقع المذكرة بمقر الأرشيف الوطني في أبوظبي سعادة الدكتور عبد الله الريس مدير عام الأرشيف الوطني، فيما وقعها من الجانب البحريني الدكتور الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة نائب رئيس مجلس الأمناء، المدير التنفيذي في مركز عيسى الثقافي.
وتهدف مذكرة التفاهم إلى السعي من أجل إثراء مجموعتي التراث الوثائقي لدى الطرفين بالمقتنيات ذات العلاقة بتاريخ دولة الإمارات، ومملكة البحرين، ثم فهرستها ورقمنتها، وإتاحتها لجمهور المستفيدين في البلدين الشقيقين، إلى جانب دعم البرامج والنشاطات المشتركة ذات الصلة بمهام الطرفين بما يخدم تطلعاتهما، والاتفاق على تبادل الخبراء والمتخصصين بالأرشفة، وتنفيذ برامج تدريبية من شأنها خدمة مصلحة الطرفين.
أثناء توقيع مذكرة التفاهم قال سعادة مدير عام الأرشيف الوطني: إن الروابط الأخوية، والعلاقات التاريخية المشتركة بين دولة الإمارات ومملكة البحرين الشقيقتين تتعزز مع الزمن، وهي تعيش مرحلة من التقدم والازدهار بفضل توجيهات قيادتي البلدين الحكيمتين، وهذا ما سيمنح لهذه المذكرة بعداً إستراتيجياً، لا سيما وأننا في الأرشيف الوطني نهتم بجمع وحفظ الوثائق ذات العلاقة بتاريخ دول مجلس التعاون في منطقة الخليج العربي، وهذه المهمة المشتركة سوف تثري الأرشيف الوطني ومركز عيسى الثقافي بالكنوز الوثائقية والمعرفية التاريخية التي من شأنها تعزيز الهوية الوطنية وترسيخها في زمن العولمة.
وأضاف الدكتور الريس: إننا نرحب بالتعاون مع مركز عيسى الثقافي الذي يتطلع إلى نقل تجربة الأرشيف الوطني إلى مملكة البحرين، لتعزيز الاهتمام بالوثائق التي تفيد في الدراسات التاريخية المنطقية والصادقة والمؤيدة للحق والحقيقة، مشيراً سعادته إلى أن مذكرة التفاهم تنسجم في مضمونها وأهدافها مع مساعي الأرشيف الوطني الرامية إلى حفظ ذاكرة الوطن للأجيال، وتجميع الوثائق والإشراف على حفظها وأرشفتها وفق الأصول العلمية؛ للاستفادة منها في تحقيق المصلحة العامة، وفي ذلك إسهام في نشر الوعي الثقافي والتاريخي، إضافة إلى إتاحة مجالات البحث أمام أكبر عدد من الراغبين في الاستفادة من المادة المعلوماتية.
ونوّه سعادته إلى أن الأرشيف الوطني يتطلع بهذه المذكرة إلى الشراكة المثمرة التي تعزز ممارسات المواطنة الصالحة وقيم المجتمع في كلا البلدين.
ومن جانبه أكد الدكتور الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة نائب رئيس مجلس الأمناء المدير التنفيذي في مركز عيسى الثقافي أهمية تواصل الجهود المشتركة بين الطرفين بما يعزز الروابط الأخوية عامة، والبعد التاريخي خاصة بين الشعبين الشقيقين اللذين تربطهما ثقافة وتاريخ مشترك.
وأعرب الشيخ خالد عن سعادته بتوقيع مذكرة التفاهم لما لها من أثر متوقع في إثراء مقتنيات مركز عيسى الثقافي بالإصدارات التاريخية والوثائق التي ترصد قضايا محورية في تاريخ البحرين، مشيراً إلى أن ذلك سوف يسهم في تطوير المناخ الثقافي، وسيدعم الحراك الثقافي ولا سيما على صعيد الاهتمام بالدراسات الخاصة بتاريخ البلدين الشقيقين، وهذا بذاته كفيل بتعزيز هويتنا الوطنية والعربية التي تقف صامدة في وجه رياح العولمة العاصفة.
هذا وقد تضمنت مذكرة التفاهم الاتفاق على التعاون في تعزيز التبادل الثقافي مثل الندوات والمؤتمرات، وورش العمل، وتدريب الكوادر، والرحلات الدراسية العلمية، والمعارض الأرشيفية.
وتجدر الإشارة إلى أن العمل بهذه المذكرة سوف يسري لمدة ثلاث سنوات، تتجدد تلقائياً باتفاق الطرفين مالم يتم إلغاؤها.