بهدف تعزيز الولاء والانتماء للوطن
الأرشيف الوطني يقدم تاريخ الإمارات عبر تقنيات رقمية متطورة في مهرجان الشيخ زايد التراثي
استخدم الأرشيف الوطني أحدث التقنيات الرقمية والتفاعلية في تقديم جوانب من تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة وحاضرها للجمهور في معرض "ذاكرة الوطن" بمهرجان الشيخ زايد التراثي 2015م، وقد استطاعت هذه التقنيات التي تمثلت بالشاشات الرقمية والتفاعلية المتطورة جذب عدد كبير من جمهور المهرجان.
ويستهدف الأرشيف الوطني عبر تقديمه لماضي دولة الإمارات العربية المتحدة وما كانت عليه، وحاضرها وما آلت إليه من تقدم وتطور بواسطة شاشات رقمية تفاعلية حديثة ومتطورة- إلى ربط الأجيال بتاريخهم المجيد، وتعزيز ولائهم وانتمائهم لوطنهم وقيادتهم الحكيمة التي وفرت لهم كل سبل الرفاهية والسعادة.
ففي قاعة "رحلة مع الزمن" التي اتخذت من حصن قلعة الجاهلي التي شيد الأرشيف الوطني نموذجاً لها ليكون مقراً لمعرضه "ذاكرة الوطن"، في الحصن يستطيع الزائر أن يدخل من جهة ليشاهد 20 شاشة تفاعلية تتبدل الصور المخزنة فيها وفق حركة الزائر؛ إذ يستطيع الزائر أن يرى صورة الأشخاص أو المَعْلَم قديماً وبتحركه خطوة إلى الأمام يشاهد صورة الأشخاص أو المَعْلَم في الوقت الحاضر، والتغير الهائل الذي طرأ عليها، وبذلك تقدم القاعة للزائر تصوراً كاملاً لما شهدته دولة الأمارات العربية المتحدة من تطور وتقدم ونماء في مختلف المجالات ويعود الفضل في إنجازه إلى إرادة الشعب واهتمام القيادة الحكيمة.
ولا يقتصر ما تقدمه قاعة "رحلة مع الزمن" على مجال معين، أو إمارة واحدة، بل يشمل مختلف المجالات في إمارات الدولة، فهو يتناول التطورات الكبيرة والمبهرة التي شهدها الجانب الصحي والبريد، والشرطة والأسواق، كما أنه يشير إلى ما تحقق على صعيد تطور المرأة، والتعليم، والتطور الذي طرأ على بعض الأماكن مثل: جامع الشيخ زايد وبرج المقطع، قصر الحصن والطرق والأنفاق، والبريد والمصارف، ودوار الساعة في دبي، ويقدم عبر صور بانورامية تصوراً للنماء والتطور النوعي الذي شهدته كل من إمارة أبوظبي ودبي، والشارقة ورأس الخيمة، وأم القيوين.
وقدم الأرشيف الوطني معلومات تاريخية دقيقة على عدد من الشاشات التفاعلية، ففي قاعة الشيخ (زايد الكبير) يشاهد الزائر شاشة تفاعلية كبيرة تعرض شجرة عشيرة آل بوفلاح التي تبدأ بفلاح وصولاً إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة – حفظه الله- وإخوانه أبناء الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وتقدّم الشاشة التفاعلية الكبيرة عن كل واحد من شيوخ آل بوفلاح تعريفاً متكاملاً مؤيداً بالصور.
ولعل قاعة (زايد .. مسيرة تلهم الأجيال) هي التي سَخَرَتْ التقنيات الحديثة أكثر من غيرها بتقديم المعلومات الممتعة والمفيدة في أفلام وثائقية، وذلك عبر شاشة كبيرة تتحرك في لتمرّ في ثلاث مراحل، الأولى عن الإمارات قديماً بين عامي: 1918و1966، والثانية عن الإمارات بين عامي 1966و2004، والثالثة عن الإمارات بين عامي 2005و2021العام الذي تطمح دولة الإمارات بحلوله بأن تكون من أفضل دول العالم.
وفي 15 فيلماً وثائقياً، تعرض القاعة المرحلة الأولى عن: الحياة في أبوظبي، وعن الشيخ زايد حاكماً للعين، وغيرهما، وفي المرحلة الثانية عدد من الأفلام الوثائقية التي تتحدث عن: حاكم أبوظبي، التطور الاساسي، الاتحاد، الإمارات العربية المتحدة، وغيرها، وفي المرحلة الثالثة تدور الأفلام الوثائقية حول: استمرار المسيرة، التمكين، الرؤية الملهمة، الطاقة المتجددة، والمريخ.
ويستطيع الزائر التحكم بالشاشة الكبيرة ومشاهدة الفيلم الوثائقي الذي يريده عبر شاشة تفاعلية صغيرة يتحكم بها باللمس.
وتتوزع الشاشات الرقمية والتفاعلية في قاعات معرض "ذاكرة الوطن" كقاعة "مسيرة الاتحاد" وقاعة "حماة الوطن" وغيرهما.
صدر حديثاً عن مركز دراسات الخليج والجزيرة العربية التابع لإدارة الأبحاث بجامعة الكويت، العدد 3 من سلسلة إصدارات الاستكتاب، وهو عبارة عن دراسة تحليلية تقويمية تحت عنوان " التلوث البيئي والتربية البيئية في دول مجلس التعاون الخليجي" من إعداد المستشار التربوي الدكتور علي عيد راغب.
وبين الدكتور علي عيد راغب في مقدمة إصداره بأن الدراسة تهدف من خلال موضوعها الرئيس إلى التعرف على دور التربية البيئية وما يترتب عليها من خلق وعي بيئي لدى مجتمعات دول مجلس التعاون الخليجي وبالظروف البيئية الواقعية والعمل على حماية البيئة والمحافظة عليها من كل أشكال التلوث وصوره المختلفة , ومن أجل تحقيق هذا الهدف اشتملت هذه الدراسة على استطلاع شامل للتلوث البيئي من حيث أنواعه ومصادره وطرق معالجته والوقاية من أخطاره ثم الوقوف على معطيات التكنولوجيا المعاصرة ومدى تأثيرها على التلوث البيئي ، وتفعيل قدرة الإنسان على مواجهة التحديات التكنولوجية المعاصرة للبيئة .
كما تضمنت الدراسة التلوث البيئي بشكل تفصيلي في دول مجلس التعاون الخليجي بكل أشكاله وصوره , من حيث التلوث الهوائي والمائي والبري والضوضائي للتعرف على حجم هذا التلوث في هذه الدول كل على حدة والعوامل التي تساعد على تنامي هذا التلوث , والجهود التي تبذلها هذه الدول في الحد من تأثير هذه العوامل، كما استعرضت الدراسة السياسات والتنظيمات والقوانين والتشريعات التي وضعتها إدارات البيئة في دول مجلس التعاون الخليجي , ومن ثم التطرق إلى المتطلبات الضرورية لإنجاح الأجهزة الخاصة بتلك الإدارات في الحفاظ على البيئة وحمايتها من التلوث من هذه الدول .
إضافة إلى رصد الوسائل التي يتم من خلالها مكافحة التلوث البيئي ودورها في حماية البيئة والمحافظة على سلامتها مع التركيز على دور المدرسة والجامعة ووسائل الإعلام المختلفة في نشر الوعي البيئي المستنير لدى تلك المجتمعات من خلال وضع تخطيط واضح المعالم لبرامج التربية البيئية وتضمينها المناهج الدراسية والبرامج الإعلامية في دول مجلس التعاون الخليجي .
الكاتب : بيبي نادر الخضري
"خلال استضافته في مؤتمر "روافد التنمية الاجتماعية ومطالب التحول الصناعي "
استضاف مركز دراسات الخليج والجزيرة العربية والمجلة العربية للعلوم الإنسانية - مجلس النشر العلمي في جامعة الكويت في مؤتمر "روافد التنمية الاجتماعية ومطالب التحول الصناعي في دول مجلس التعاون الخليجي (قراءة في الواقع والمستقبل)" الأمين العام لدارة الملك عبدالعزيز في المملكة العربية السعودية والمستشار بالديوان الملكي الأستاذ الدكتور فهد بن عبدالله السماري .
ومن هذا الجانب قالت مدير مركز دراسات الخليج والجزيرة العربية الأستاذة الدكتورة سعاد عبدالوهاب العبدالرحمن :" تشرفنا باستضافة الأستاذ الدكتور فهد السماري في مؤتمرنا ، حيث كانت له مشاركات ومناقشات مهمة ومميزة ومؤثرة خلال الجلسات التي حضرها في اليوم الأول للمؤتمر، مما أضفى الكثير من الثقل الثقافي والعلمي في مجال الدراسات الخاصة في منطقة الخليج وجوارها الجغرافي".
وأشادت أ.د العبدالرحمن بموافقة أ.د السماري على حضوره ومشاركته في مؤتمر المركز دون تردد ، واقتراحه لعدد كبير من المواضيع المرتبطة بعنوان المؤتمر لإتخاذها جزء من التوصيات النهائية التي سوف يخرج بها المتحدثون بالمؤتمر، آملة باستمرار هذه الزيارات الأكاديمية والعلمية المختلفة بين المملكة العربية السعودية والكويت، وبخاصة أن المملكة تحتضن العديد من الجهات والمراكز الثقافية العلمية المميزة في شتى التخصصات والتي لها بصمة واضحة بين دول الخليج.
وأشارت أ.د.العبدالرحمن إنه سبق وأن عقدت اتفاقية تعاون ثقافي علمي مع دارة الملك عبدالعزيز من جهة ومركز دراسات الخليج والجزيرة العربية من جهة أخرى وذلك للعمل على تفعيل التعاون الثقافي والعلمي بين الجهتين على جميع المستويات والصعد العلمية، مبينة أن المركز سيعمل الآن على التنفيذ بنود العمل المشترك لهذه الاتفاقية.
ونوهت أن المركز سيستمر على منهجيته المرتكزة على فتح أواصر التعاون مع مختلف الجهات والمؤسسات الثقافية والعلمية والأكاديمية والتاريخية بمختلف دول العالم لأن هذ التعاون سيقوم على تطوير العمل المهني والثقافي المتبادل بين الجهات العلمية المناظرة.
الكاتب : بيبي نادر الخضري
أهدى الأرشيف الوطني إلى جمعية الإمارات للمعاقين بصرياً كتباً وطنية عن تاريخ دولة الإمارات وتراثها من إصدارات الأرشيف الوطني بلغة برايل، وجاء ذلك لدى استقبال سعادة ماجد المهيري المدير التنفيذي للسيد عادل عبد الله الزمر رئيس مجلس إدارة الجمعية.
ويأتي مشروع الأرشيف الوطني الخاص بالمعاقين بصرياً في عام 2016عام القراءة، ويستهدف من ذلك تعزيز القيم الوطنية العليا لدى هذه الفئة من أبناء المجتمع.
بدأ مشروع الأرشيف الوطني الخاص بالمعاقين بصرياً بطباعة ثلاثة كتب من إصداراته بطريقة برايل، وهي: (زايد من التحدي إلى الاتحاد)، و(خليفة: رحلة إلى المستقبل)، و(قصر الحصن 1795-1966).
وعن هذا المشروع قال سعادة المدير التنفيذي في الأرشيف الوطني: إن اهتمام الأرشيف الوطني بالمعاقين بصرياً وتثقيفهم يعبّر عن إيمانه بأهمية تعزيز الدور الذي تؤديه القراءة في صياغة شخصية الفرد، وزيادة تفاعله مع مجتمعه، وتقييم ما يدور حوله من قضايا، إلى جانب ترسيخ العلم والثقافة الوطنية والنهوض بمختلف فئات المجتمع، ولما كانت إصدارات الأرشيف الوطني قادرة على إثراء الثقافة الوطنية لدى القارئ، فإنه سوف يتم طباعتها تباعاً بطريقة برايل، كما أنه سيتم رفد مكتبة جمعية المعاقين بصرياً بكتب الأرشيف الوطني المسموعة أيضاً، وفي ذلك تعبير عن ثقة الأرشيف الوطني بأن الكفيف عضو فعال في المجتمع، وعليه أن يسهم في تعزيز ثقافته الوطنية وتعزيز الحسّ الوطني لديه، وحين يقدم له كتباً وطنية تتناول تاريخ الإمارات وسير قادتها بلغة برايل للمكفوفين؛ فإن ذلك يأتي في إطار اهتمام قيادتنا الحكيمة بهذه الفئة من أبناء المجتمع.
وأعرب عادل الزمر عن سعادته باهتمام الأرشيف الوطني بالمعاقين بصرياً، وأبدى اهتماماً كبيراً بإصدارات الأرشيف الوطني، وطالب بإعداد مزيد منها بأسلوب تصل فيه إلى هذه الفئة من أبناء المجتمع، سواء عن طريق لغة برايل أو عن طريق التسجيل الصوتي، وأشاد بالدور الوطني الكبير الذي يؤديه الأرشيف الوطني في حفظ ذاكرة الوطن للأجيال.
الجدير بالذكر أن الكتب الثلاث تضمنت خلاصات محتوى كتاب (زايد من التحدي إلى الاتحاد) والذي دار حول مولد الشيخ زايد وتعليمه، ونشأته وجهوده العظيمة من أجل تشييد صرح الاتحاد، ويؤكد الكتاب أن الشيخ زايد سيظل رمز الشجاعة والتضحية في سبيل القضايا النبيلة ماثلاً في ذاكرة وقلوب الأجيال القادمة في الإمارات.
ويتضمن كتاب (خليفة.. رحلة إلى المستقبل) أيضاً المولد والتعليم والنشأة، وجهود سموه – حفظه الله- في التطوير والتمكين والبناء، وقد أكد الكتاب على أن ما من شهادة على عظمة قائد أبلغ من هذا الإطراء اللامحدود والولاء المطلق لرئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، اللذين عبر عنهما شعبه بصوت واحد: "كلنا خليفة".
وأما كتاب (قصر الحصن.. تاريخ حكام أبوظبي) فإنه يركز في اهتمام دولة الإمارات ببناء القلاع والحصون في القرون الغابرة؛ لتكون معاقل ومقار لإقامة حكام المناطق وزعمائها.
وعلى مدى قرنين من الزمن ظل قصر الحصن ملاذاً ومنزلاً ومقر الحكم والإدارة لآل نهيان حكام أبوظبي، ويعدّ قصر الحصن نقطة انطلاق إمارة أبوظبي وتطورها، وما زال شاهداً على إنجازات حكامها السابقين، وهو يعطي انطباعاً بالقوة والمنعة، حيث عاش شيوخ عديدون من آل بوفلاح في القصر ومارسوا الحكم منه في الفترة (1795-1966).
كرّم سعادة الدكتور عبد الله الريس مدير عام الأرشيف الوطني المشاركين في البرنامج التدريبي "القيادة والإدارة الإستراتيجية"، وهم من مديري إدارات الأرشيف الوطني، وهنأهم على اجتيازهم البرنامج العلمي المتقدم الذي يؤهلهم لمواجهة التحديات الإدارية، وحثّهم على تطبيق الخبرات العلمية التي اكتسبوها من البرنامج في تطوير بيئة العمل في الأرشيف الوطني لمزيد من النجاح والارتقاء.
وأشاد سعادة مدير عام الأرشيف الوطني بالجهود التي يبذلها مديرو الإدارات والتي تتجلى في إنجازات الأرشيف الوطني المتوالية، والتي استفاد منها أبناء المجتمع بمختلف شرائحهم، كما تتجلى في المنافسة البناءة في ميادين الإنجاز بين إدارات الأرشيف الوطني وموظفيه، وأكد سعادته على أهمية الإدارة كعملية جوهرية لها أهميتها في الإنجاز، وعلى أهمية التدريب وما يضيفه من مهارات ومعرفة جديدة على كافة المستويات الوظيفية.
ونوّه سعادة الدكتور الريس إلى أهمية التطوير الإداري لدى جميع الموظفين في هذه المرحلة التي يلاقي فيها الأرشيف الوطني انتشاراً عربياً وعالمياً، مبيناً أن توثيق التاريخ الحديث للدولة يتطلب من الأرشيف الوطني جهوداً مضاعفة، مشيراً إلى أن الجهود التي بذلها القائد المؤسس وإخوانه الآباء المؤسسون يتوجب توثيقها وإتاحتها للباحثين لينتجوا منها بحوثاً على مستوى القيادة والعطاء والإخلاص الذي شهدته مرحلة التأسيس.
الجدير بالذكر أن الأبحاث والدراسات التي أعدها المشاركون في المحاور الخمسة للبرنامج التدريبي "القيادة والإدارة الإستراتيجية" تعادل المواد المُؤهِلة لاستكمال درجة الماجستير، ويذكر أنه تم انتقاء المشاركين بعد خضوعهم لعدد من الاختبارات أبرزها: تقييم 360 درجة، ويؤهل البرنامج المشاركين فيه إلى تطوير العمل، والتميز في القيادة، والمقدرة على اجتياز التحديات الإدارية التي تواجه سير العمل.