استقبل الأرشيف الوطن الأرشيف الوطني لدولة الإمارات العربية بمقره طالبات قسم الاتصال الجماهيري بجامعة الامارات العربية المتحدة، بهدف إجراء بعض البحوث الأكاديمية التخصصية في أرشيف صحف الإمارات، والاطلاع على دور الأرشيف الوطني في جمع ذاكرة الوطن وحفظها.
وبعد أن قام أستاذ الإعلام الدكتور حسن الصبيحي بإطلاع طالباته على جوانب من تاريخ الأرشيف الوطني وعلى ورؤيته ورسالته، وأهدافه ومهامه، وأرشيفاته العالمية، وأهم إصداراته،
اصطحبهن إلى أرشيف صحف الإمارات في قاعة المطالعة بمكتبة الأرشيف الوطني، حيث توزعن على مجموعات وبدأن بمطالعة الصحف الصادرة في الفترة من عام 1976 ولغاية 1980بهدف إجراء تحليل لمضمون الأنواع الصحفية التي تناولت المواضيع والقضايا الوطنية، ولاسيما الاستطلاعات والتحقيق الصحفي.
وأكد الدكتور الصبيحي أن هذه الزيارة هي الجزء الأول من مشروع يتطلب زيارتين كحد أدنى؛ حيث تقوم الطالبات بإجراء بحث في تحليل المضمون للمقارنة بين الأساليب الإعلامية في تناول المواضيع والقضايا الوطنية في النصف الثاني من عقد السبعينيات، وطرق تناولها إعلامياً في الوقت الحالي، مشيراً إلى أن ذلك ما يعزز تجربة الطلبة و استيعابهم للأنواع الصحفية ومدى ملاءمة كل نوع للقضية الإعلامية التي يتناولها.
وأشاد الدكتور الصبيحي بما يقدمه الأرشيف الوطني من خدمات للطلبة والأكاديميين والباحثين عبر مكتبته (مكتبة الإمارات) وذلك بإتاحة المصادر الدقيقة والموثقة للمعلومات، ما يحقق الفائدة العلمية، وما يخدم المناهج البحثية الأكاديمية.
الجدير بالذكر أن الوفد الزائر ضمّ أكثر من خمس وعشرين طالبة من قسم الاتصال الجماهيري، وأن الزيارة ذات طابع علمي تأتي ضمن مساق "قضايا إعلامية معاصرة".
بتوجيهات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، رئيس مجلس إدارة الأرشيف الوطني وقع الارشيف الوطني اتفاقية تنفيذ مشروع ترميم مقتنيات مكتبة متحف نابليون بجزيرة ألبا الإيطالية بالإضافة إلى الأرشفة الإلكترونية لجميع الكتب والمخطوطات في المكتبة .
ومن شأن المشروع تعزيز مكانة ودور دولة الإمارات في مجال تعزيز وحفظ التراث العالمي وأتاحته للبشرية والمجتمع الدولي خاصة وان هذه المقتنيات تؤرخ لمرحلة مهمة من تاريخ الشعوب وتطور الحضارات ولما لهذه الكتب من محتوى نادر ينبغي الحفاظ عليه وإتاحته بعد ترميمه ونشره إلكترونيا.
ويأتي هذا المشروع الذي يستهدف الحفاظ على التراث الثقافي، وتعزيز المشهد الثقافي العالمي في إطار الاتفاقية التي وقعها الأرشيف الوطني التابع لوزارة شؤون الرئاسة العام الماضي مع وزارة الثقافة والسياحة الإيطالية.
ووقع سعادة الدكتور عبدالله محمد الريس مدير عام الارشيف الوطني اتفاقية التنفيذ مع ممثلي الجهات المنفذة للمشروع ومع مدير متحف نابليون في جزيرة البا بحضور أعضاء وفد الأرشيف سعادة ماجد سلطان المهيري المدير التنفيذي، وسعادة الدكتور عبدالعزيز ناصر الريسي مستشار التطوير الاداري، وفرحان المرزوقي مدير إدارة التواصل المؤسسي والمجتمعي.
وعن هذا المشروع قال سعادة الدكتور عبد الله الريس: بناء على توجيهات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان يبدأ الأرشيف الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة تنفيذ مشروع ترميم مقتنيات مكتبة متحف نابليون في مشروع يستغرق تنفيذه سنة كاملة ، ويتبنى الأرشيف الوطني هذا المشروع انطلاقاً من خطته الإستراتيجية التي تهتم بتنمية مقتنياته من الوثائق التاريخية، وزيادة مقتنيات مكتبته المتخصصة، ومن اهتمامه بالكتاب الذي يعدّ وثيقة مهمة تبرهن على ثقافة الأمم وتقدمها، وإيمانه بأن الحفاظ على الكتب التاريخية النادرة هو حفاظ على التراث الثقافي العالمي.
وأضاف الدكتور الريس: ونحن نعيش في عالم أصبح قرية كونية صغيرة، فإننا نجد في الكتب التاريخية التي توثق التطور البشري مرآة تعكس الحياة الإنسانية في مراحلها التاريخية، وشكر سعادته سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة ممثلة بسعادة صقر ناصر الريسي سفير دولة الإمارات في إيطاليا على التنسيق الدقيق، والجهود التي مهدت لهذا المشروع الذي يحمل قيمة بالغة للبشرية عامة لما له من أهمية في حياة الأمم والشعوب والحضارات، وأعرب سعادة مدير عام الأرشيف الوطني عن تفاؤله بأن يسير المشروع وفق المخطط والمراحل التي وضعت له على أيادي الكفاءات والخبرات المتخصصة التي كُلفت بالتنفيذ،
وبأن يكون التنفيذ على وتيرة عالية من الإتقان والتميز.
الجدير بالذكر أن الأرشيف الوطني قد وضع تنفيذ هذا المشروع في مراحل تبدأ بالتحليل المبدئي والإعداد، ثم الترميم، فالرقمنة وتطوير البرمجيات، وطباعة نسخ طبق الأصل من المخطوطات والكتب الأصلية، ثم تركيب منصات العرض الإلكترونية داخل المتحف.
ويهدف المشروع الى الحفاظ على الرصيد الثقافي - في مكتبة متحف نابليون- الكفيل بتعزيز الحوار بين الشعوب لأثره الكبير في تقريب المسافات بين الثقافات، وان اقتناء دولة الإمارات لنسخ من الكتب والمخطوطات التي سيتم ترميمها يعتبر كسباً ثقافياً وإثراء لمكتبة الأرشيف الوطني بالمصادر والمراجع التاريخية النادرة.
أعلن الأرشيف الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة عن إطلاق مشروع هو الأكبر من نوعه في المنطقة لأرشفة وحفظ وتصنيف المواقع الإلكترونية وحسابات التواصل الاجتماعي للجهات الحكومية، ويكسب المشروع أهمية كبيرة بسبب الانتشار الواسع في استخدام هذه الوسائل بشكل رسمي، سواء من قبل متخذي القرار أو الوزارات والمؤسسات الرسمية في الدولة، ونظراً للنمو السريع في عدد من الحسابات والتغريدات والرسائل الإلكترونية.
وتعدّ دولة الإمارات العربية المتحدة من أوائل دول العالم التي بدأت أرشفة المواد الإلكترونية في وقت مبكر، وهي تنضم الآن إلى الأرشيفات العالمية كالأرشيف الأمريكي والأرشيف الكندي في هذا المجال.
وبهذا الصدد أعدّ الأرشيف الوطني كشفاً بعدد من أهم المواقع الرسمية وحسابات التواصل الاجتماعي لمؤسسات حكومية، ولشخصيات رسمية؛ إذ تعدّ المعلومات والبيانات الصادرة عن هذه الجهات وثائق وطنية تزداد قيمتها التاريخية بمرور السنين، وتكمل ملايين البيانات والمعلومات المتوفرة في المواقع والحسابات الإلكترونية الخاصة بالجهات الرسمية وكبار الشخصيات الرصد اليومي الذي يقوم به الأرشيف الوطني، وستكون لها أهميتها الكبيرة في المستقبل، ويستدعي توثيق المعلومات والبيانات وحفظها تقنيات وبرمجيات متطورة.
وسيخصص الأرشيف الوطني بوابة إلكترونية في موقعه الإلكتروني الرسمي يتيح للباحثين عبرها إمكانية الوصول إلى المعلومات الرقمية المؤرشفة وفق تقنية web crawling.
ويولي الأرشيف الوطني مشروع أرشفة المواقع الإلكترونية للجهات الرسمية اهتماماً كبيراً لأنه يوثق جزءاً هاماً من ذاكرة الوطن التي يحرص على جمعها وحفظها، وتأتي أهمية حفظ هذه المواقع نظراً لقيمتها، ولأنها غير قابلة للاسترجاع في حال رفعها من شبكة الإنترنت، وبهذا المشروع المتوقع إطلاقه مطلع العام القادم ستكون دولة الإمارات من أوائل الدول التي تخطو هذه الخطوة عالمياً، وهي تعمل على توثيق وحفظ ملايين البيانات الإلكترونية.
ويمرّ المشروع المذكور بعدّة مراحل تبدأ بأسلوب الوصول إلى المواقع الإلكترونية وفق آليات معينة، بعد مخاطبة الجهات المسؤولة عنها وتعريفها بالمشروع وما يعود به من النفع العام، وتحديد قنوات التعاون، وذلك بهدف الحصول على موافقتها للاستحواذ على المواد الرقمية، كما يستدعي توفير أنظمة رقمية وبرمجيات متطورة قادرة على جلب الكم الهائل من البيانات الرقمية وحفظها، وفي الوقت نفسه تطوير البوابة التي ستمكّن الباحث من الوصول إلى البيانات الرقمية والبحث فيها بواسطة أدوات بحث متقدمة.
ويواجه هذا المشروع الوطني بعض التحديات التي تتمثل في عدم القدرة على استرجاع المعلومات التي رُفعت من المواقع لأسباب عديدة، وفي مجاراة التطور المستمر للتقنيات المستخدمة في البرمجيات الإلكترونية، وفي تخطي أنظمة الحماية المطبقة على المواقع والتي تستدعي إجراءات معينة للوصول إلى المعلومات والبيانات التي سيعمل الأرشيف الوطني على حفظها، كما أن تلك المواقع الإلكترونية متخمة بالمعلومات غير المفهرسة ما يستدعي تحديد المواد المهمة فيها.
يذكر أن الأرشيفين الأمريكي والكندي كانا السبّاقين على هذا الصعيد إذ بادرا في حفظ وأرشفة المواقع الإلكترونية الرسمية للمؤسسات الحكومية، والمسؤولين الرسميين.
نظم الأرشيف الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة بمقره، وفي سياق برامجه التعليمية، برنامجاً ثقافياً حول تاريخ الإمارات وتراثها، شارك فيه أكثر من 250معلماً ومعلمة من مدارس الإمارات الوطنية الخاصة، بهدف تعريف المعلمين الجدد بالقيم الإماراتية والخصائص المجتمعية، والطرق المثلى للوصول إلى الطلبة عبر عاداتهم وتقاليدهم، وتاريخهم المجيد الذي يرسخ أواصر التسامح والتعايش بين مختلف الجنسيات على أرض الوطن.
افتتح البرنامج التثقيفي الدكتور كينيث فيدرا مدير عام مدارس الإمارات الوطنية بكلمة مقتضبة شكر فيها الأرشيف الوطني على تعاونه، ودوره البنّاء في إعداد المعلمين الجدد القادمين من مختلف دول العالم، وتزويدهم بجوانب من تاريخ الإمارات وتراثها، ما يمهد تقليص المسافات بينهم وبين طلابهم، ويسهم في التنشئة العلمية، ويغرس في نفوس الطلبة القناعة بما يقدمه لهم المعلمون والمعلمات، ويفضي بالمحصلة إلى نجاح سير العملية التعليمية في مدارس الإمارات الوطنية.
وشكرت الدكتورة عائشة بالخير مديرة إدارة البحوث والخدمات المعرفية في الأرشيف الوطني الدكتور كينيث فيدرا على كلمته، وأعربت عن سعادتها بأن يستقطب البرنامج المعلمين والمعلمات الأجانب الجدد للعام الثاني على التوالي.
وبعد أن قدمت مديرة إدارة البحوث والخدمات المعرفية للمشاركين تعريفاً بالأرشيف الوطني بوزارة شؤون الرئاسة، وبأبرز مهامه وفعالياته التي تحثّ على ترسيخ هوية الوطن، وتعزيز الولاء له، والانتماء إليه- ألقت محاضرة بعنوان: "الإمارات تجربة ثقافية متميزة .. أسعد شعوب العالم"، تناولت فيها جوانب من تاريخ دولة الإمارات وثقافتها، وركزت في عطاء القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان- طيب الله ثراه- الذي أولى بناء الإنسان جلّ اهتمامه، وغرس بذور المواطنة الصالحة في نفوس أبناء الوطن ليتابعوا المسيرة التي قادها وهو يشيد وطناً يفاخر أمام العالم بازدهاره وتقدمه. وقد جعل من دولة الإمارات التي عُرفت بقيمها النبيلة - وفي مقدمتها التسامح- بلداً استقطب الوافدين من معظم دول العالم، وكشفت مديرة إدارة البحوث والخدمات المعرفية بالكلمة والصورة عن بعض خصائص المجتمع الإماراتي التي سمتْ به ليكون شعبه شعباً سعيداً بمختلف المعايير والمقاييس العالمية.
وفي نهاية المحاضرة فتحت مديرة إدارة البحوث والخدمات المعرفية الباب أما استفسارات المعلمين الأجانب الجدد الذين أشادوا بالبرنامج، وأبدوا إعجابهم بالنقلة الكبيرة التي شهدتها دولة الإمارات التي نهضت وازدهرت في زمن قياسي، وتركزت استفساراتهم في تاريخ الإمارات وتراثها، ودارت أسئلتهم حول هوية المجتمع الإماراتي وثقافته، وقيمه وعاداته وتقاليده.
بعد ذلك تابع المشاركون في قاعة الشيخ محمد بن زايد للواقع الافتراضي فيلماً وثائقياً ثلاثي الأبعاد يرصد جوانب من ماضي الإمارات وحاضرها المشرق، ثم قاموا بجولة في قاعة الشيخ زايد بن سلطان التي تحتوي على نماذج من الوثائق التاريخية، والصور الفوتوغرافية، والخرائط التاريخية، والمقتنيات التراثية.
تجدر الإشارة إلى أن هذا البرنامج يأتي في سياق عدد من الفعاليات التعليمية والتربوية التي يتبناها الأرشيف الوطني، لتنمية الحسّ الوطني، وللتواصل مع المعلمين والطلبة وأولياء الأمور، وتعزز المناهج الدراسية.
وقع الأرشيف الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة مع أرشيف شركة "بريتش بتروليوم" اتفاقية حصرية يسمح بمقتضاها أرشيف الشركة للأرشيف الوطني الحصول على المواد والوثائق التاريخية الخاصة بدولة الإمارات العربية المتحدة والاستفادة منها على مدار عشر سنوات قادمة.
وتأتي هذه الاتفاقية بتوجيهات سمو الشيخ منصور بن زايد ال نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، رئيس مجلس إدارة الأرشيف الوطني بتعزيز مقتنيات الأرشيف الوطني للدولة بالوثائق التاريخية التي تؤرخ لمراحل مهمة من تاريخ بناء الدولة .
وأكدت توجيهات سموه على ضرورة توفير المعلومات للباحثين وطلاب العلم من داخل الدولة وخارجها في الدولة كي لا يتكبد الباحث داخل الدولة عناء السفر من أجل الحصول على المعلومات الموثقة، وأن يجعل من الأرشيف الوطني مؤسسة بحثية تخدم صنّاع ومتخذي القرار، والباحثين وطلاب العلم والزائرين، وليس مجرد أرشيف لجمع الوثائق وحفظها.
وبحضور سعادة عبد الرحمن غانم المطيوعي سفير الدولة لدى المملكة المتحدة، وقع الاتفاقية من الجانب الإماراتي سعادة الدكتور عبد الله الريس مدير عام الأرشيف الوطني، ومن جانب شركة بريتش بتروليوم بيتر هاوسغو مدير أرشيف شركة البترول البريطانية.
جاء ذلك لدى زيارة سعادة الدكتور عبد الله الريس مدير عام الأرشيف الوطني، يرافقه سعادة ماجد سلطان المهيري المدير التنفيذي، وسعادة الدكتور عبدالعزيز ناصر الريسي مستشار التطوير الإداري، وفرحان المرزوقي مدير إدارة التواصل المؤسسي والمجتمعي- إلى جامعة (وارويك) في المملكة المتحدة.
وعن هذه الاتفاقية قال سعادة الدكتور عبد الله الريس: وقع الأرشيف الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة هذه الاتفاقية انطلاقاً من خطته الإستراتيجية التي ستتزامن نتائجها مع العام 2021 الذي تتطلع فيه دولة الإمارات وفق رؤيتها لتكون من أفضل دول العالم بحلول اليوبيل الذهبي لاتحادها الميمون. ، وأضاف : نحن نعمل في الأرشيف الوطني لمواكبة هذه التطلعات الوطنية، وتُعنى الخطة الإستراتيجية بتنمية مقتنيات الأرشيف الوطني من الوثائق التاريخية عبر علاقاته المتينة مع أكبر الأرشيفات وأعرقها في العالم، ولا يستطيع أحد أن يتغاضى عن أرشيف شركة "بريتش بتروليوم" الثري بالوثائق التاريخية ذات الصلة الوثيقة بتاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة، وهنا لا يسعني إلا أن أشكر إدارة الشركة على حسن تعاونها واستجابتها لطلب الأرشيف الوطني، وعلى ما شاهدناه من إتقان في تكوين أرشيفها وبنيته وفق أحدث المقاييس العالمية، وهذا ما جعل الأرشيف الوطني يسعى لمدّ الجسور مع أرشيف "بريتش بتروليوم" للاستفادة من تجربته، وإيمانأً منه بأهمية استقطاب المزيد من الوثائق النادرة المحفوظة في أرشيف بريتش بتروليوم بغية الحفاظ على الرصيد الوثائقي للدولة بهدف رفد صنّاع القرار والباحثين باحتياجاتهم من المواد التاريخية والبحثية في تاريخ وتراث دولة الإمارات ومنطقة الخليج.
وشكر سعادته سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة ممثلة بسعادة عبد الرحمن غانم المطيوعي سفير الدولة لدى المملكة المتحدة على التنسيق الدقيق، والجهود التي مهدت لإنجاح الاتفاقية.
وأشاد سعادة عبد الرحمن غانم المطيوعي سفير الدولة لدى المملكة المتحدة بدور الأرشيف الوطني التابع لوزارة شؤون الرئاسة واضطلاعه بمهامه بثقة واقتدار وبأساليب علمية وعالمية مشهود لها، مشيراً إلى أن دور الأرشيف الوطني في جمع ذاكرة الوطن وحفظها للأجيال جاء تلبية صادقة لرؤية القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان – طيب الله ثراه- حين وجه بتأسيس هذا الأرشيف عام 1968م، واستمر الأرشيف في تطوره وازدهاره مواكباً تطلعات قيادتنا الحكيمة، وعبر هذه الاتفاقية يتابع الأرشيف الوطني مهمته الوطنية في جمع الرصيد الوثائقي المتعلق بالدولة من أرشيف شركة بريتش بتروليوم، وإتاحة هذه الكنوز من الوثائق لصنّاع القرار وللباحثين.
وحول هذه الاتفاقية قال سعادة عبد الكريم المازمي رئيس شركة "بريتش بتروليوم" ومديرها العام في دولة الإمارات العربية المتحدة: "إن للشركة تاريخ طويل وفريد في دولة الإمارات، ولها علاقاتها التي تعود إلى عشرينيات القرن التاسع عشر. وتظهر هذه الاتفاقية التزام الشركة مع أبوظبي، ورغبتها في أن تستثمر بالمعارف وأن تتبادل المواد والمعارف مع هذا البلد المزدهر. وقد ظلت الشركة تستثمر في الإمارات العربية المتحدة عقوداً عديدةً، وتتجلى الخبرات العالمية والقدرات التقنية لشركة "بريتش بتروليوم" في قطاع النفط والغاز، إضافةً إلى مساهمتها الواسعة في المجتمع بمختلف المشاريع المجتمعية، وسيكون أرشيف شركة بريتش بتروليوم سعيداً حين يضع الوثائق التاريخية المتعلقة بدولة الإمارات إلى جانب ما يحتفظ به الأرشيف الوطني الذي يعدّ من أقدم الأرشيفات في منطقة الخليج العربي وأغناها؛ إذ يزخر بملايين الوثائق عن دولة الإمارات العربية المتحدة ومنطقة الخليج العربي، وبمجموعة واسعة من الروايات الشفوية الأصلية، والصور والأفلام القديمة. ويُسخّر مقتنياته لخدمة البحث العلمي الجاد في تاريخ وتراث دولة الإمارات ومنطقة الخليج، وتشهد على ذلك إصداراته المتخصصة."
وقد اطلع سعادة الدكتور الريس ومرافقوه على أرشيف شركة "بريتش بتروليوم"، وعلى أساليب حفظ الوثائق والصور الفوتوغرافية، وطرق تخزينها في ظروف بيئية ملائمة، وتفقدوا أرشيف شركة(BP)الذي يبلغ طوله أكثر من عشرين كيلو متراً، فيها الوثائق التاريخية، وأصول الصور الفوتوغرافية، والأفلام الوثائقية، والوسائط المتعددة.
الأرشيف الوطني في سطور
تأسس الأرشيف الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة بوزارة شؤون الرئاسة عام 1968 بناءً على توجيهات المغفور له- بإذن الله- الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، بهدف جمع وتوثيق كل ما يخصّ تاريخ وتراث دولة الإمارات العربية المتحدة ومنطقة الخليج. وبعد أربعين سنةً من تأسيسه أصدر صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ـ حفظه اللّه ـ القانون الاتحادي رقم 7 لسنة 2008 بتحويله إلى المركز الوطني للوثائق والبحوث، وأنيطت به مهام تنظيم أرشيفات الجهات الحكومية في دولة الإمارات العربية المتحدة، وحديثاً تمّ تعديل تسمية (المركز الوطني للوثائق والبحوث) الواردة في القانون المذكور إلى (الأرشيف الوطني) وفق القانون الاتحادي رقم 1 لعام 2014م الذي أصدره صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد أل نهيان رئيس الدولة حفظه الله.